اللغة: العربيّة

القائمة

أسئلة متكررة عن مرض كوفيد-19 والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري والأدوية المضادة ‏للفيروسات القهقرية

29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 | Q&A

هل يزداد خطر التعرض للعدوى بمرض كوفيد-19 لدى المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري؟

يزداد خطر التعرض للعدوى بالأمراض ومضاعفاتها بصفة عامة لدى الأشخاص المصابين بمرض فيروس العوز المناعي البشري المتقدم وأولئك الذين تنخفض لديهم خلايا CD4 ويرتفع لديهم الحمل الفيروسي ولا يخضعون للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وليس من المعروف ما إذا كان الكبت المناعي الذي يسببه فيروس العوز المناعي البشري سيزيد من خطر تعرض شخص للعدوى بمرض كوفيد-19. وعليه، ما لم تزداد المعارف في هذا الصدد، ينبغي اتخاذ تدابير احتياطية إضافية فيما يخص جميع الأشخاص المصابين بمرض فيروس العوز المناعي البشري المتقدم أو الخاضع لمراقبة ضعيفة.[1]،[2]

وفي الوقت الحالي، ليس هناك ما يدل على وجود اختلاف في التعرض لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 أو مضاعفاته لدى المصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذين يكون وضعهم السريري والمناعي مستقراً ويتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية مقارنة بعامة الناس. وقد يعاني بعض المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري من عوامل خطر يُعرف أنها تسبب مضاعفات مرض كوفيد-19، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض غير السارية الأخرى، وقد يزيد من هذا المنطلق خطر تعرضهم لمضاعفات كوفيد-19 غير المرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري. ونعلم أنه لم يبلَّغ إلا عن عدد قليل من حالات الإصابة بمرض خفيف لدى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري إبان فاشيات متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

 وحتى الآن، هناك تقرير فردي عن شخص مصاب بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أُصيب بمرض كوفيد-19 وتعافى منه[3] ودراسة صغيرة عن عوامل الخطر والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المستخدمة لدى المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري ومرض كوفيد-19 صدرا عن الصين. وبلّغت هذه الدراسة عن تسجيل معدلات مماثلة للإصابة بمرض كوفيد-19 مقارنة بجميع السكان وعن زيادة خطر التعرض لهذا المرض مع التقدم في السن وليس عند انخفاض مستوى خلايا CD4 أو ارتفاع الحمل الفيروسي أو الخضوع لنظام العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.[4] وتشير البيانات السريرية الحالية إلى ارتباط عوامل الخطر الرئيسية المسببة للوفيات بالتقدم في السن والإصابة بأمراض مصاحبة أخرى تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وارتفاع ضغط الدم. وقد أصيب بعض الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة جداً بالمضاعفات الوخيمة لعدوى فيروس كورونا.[5]

 ويوصى المصابون بفيروس العوز المناعي البشري باتخاذ التدابير الاحتياطية ذاتها التي يوصى بها عامة الناس:[6]،[7]

  • تكرار غسل اليدين
  • الالتزام بآداب السعال
  • التباعد عن الآخرين
  • التماس الرعاية الطبية عند ظهور الأعراض
  • العزل الذاتي عند مخالطة شخص مصاب بمرض كوفيد-19
  • اتخاذ إجراءات أخرى وفقاً لاستجابة الحكومة
    وينبغي للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين يتلقون علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التزود بكمية من الأدوية تغطي فترة لا تقل عن 30 يوماً وتصل إلى ستة أشهر والتأكد من تجديد اللقاحات اللازمة (لقاح الأنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية). وينبغي أيضاً ضمان التزود بكميات كافية من الأدوية لعلاج حالات العدوى المصاحبة والأمراض المصاحبة والإدمان.

هل يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لعلاج مرض كوفيد-19؟

أشارت عدة دراسات إلى الحصائل السريرية الجيدة التي تحقّقت لدى المرضى المصابين بعدوى الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 والعدوى بفيروسات كورونا ذات الصلة (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، إذ تعافى معظم المرضى بالكامل. وقد أُعطي المرضى في بعض الحالات دواء مضاد للفيروسات القهقرية أي دواء لوبينافير المعزز بدواء ريتونافير (الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير). وأُجريت هذه الدراسات أساساً على أفراد غير حاملين لفيروس العوز المناعي البشري.

 ومن المهم ملاحظة القيود الكبيرة التي انطوت عليها تلك الدراسات المعتمدة على استخدام الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير. فقد كانت الدراسات صغيرة واختلف العلاج من حيث توقيته ومدته وجرعاته واستفاد معظم المرضى من تدخلات/علاجات مصاحبة لا يُستبعد أنها ساهمت في تحقيق الحصائل المبلّغ عنها.

 وعلى الرغم من أن مستوى اليقين منخفض جداً من حيث البيّنات على فائدة استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لعلاج حالات العدوى بفيروس كورونا، فقد كانت الآثار الجانبية الخطيرة نادرة. ويرتبط الاستخدام الروتيني للدواء المركب لوبينافير/ريتونافير كعلاج لفيروس العوز المناعي البشري لدى المصابين به بعدة آثار جانبية معتدلة. ومع ذلك، نظراً لاقتصار مدة العلاج لدى المرضى المصابين بالعدوى بفيروس كورونا على بضعة أسابيع بصفة عامة، فمن الممكن توقع أن يكون مستوى هذه الآثار الجانبية منخفضاً أو أقل من المستويات المبلغ عنها نتيجة الاستخدام الروتيني.


هل يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية للوقاية من العدوى بمرض كوفيد-19؟

أفادت دراستان باستخدام الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير كعلاج وقائي بعد التعرض لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وأشارت إحدى الدراستين إلى انخفاض حالات الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لدى العاملين الصحيين الذين تلقوا الدواء المركب مقارنة بالعاملين الصحيين الذين لم يتعاطوا أي أدوية. وتبيّن الدراسة الأخرى انعدام حالات العدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) لدى 19 شخصاً مصاباً بعدوى فيروس العوز المناعي البشري كانوا يتلقون العلاج في المستشفى في نفس الجناح الذي كان يستضيف المرضى المصابين بمتلازمة سارس، علماً أن 11 شخصاً منهم يتلقى علاجا بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. ومرة أخرى، يعتبر مستوى اليقين من حيث البيّنات المتوافرة منخفضاً جداً نتيجة لصغر حجم العينات وتباين الأدوية المستخدمة وعدم اليقين بشأن حدة التعرض.


ما هي الدراسات المقرر إجراؤها بشأن علاج مرض كوفيد-19 والوقاية منه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات ‏القهقرية؟

من المقرر إجراء عدة تجارب عشوائية لتقييم مأمونية ونجاعة الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، ولا سيما الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير، من أجل علاج مرض كوفيد-19 باستخدام هذه الأدوية بالاقتران مع أدوية أخرى. ويتوقع الإعلان عن النتائج اعتباراً من منتصف عام 2020.


ما هو موقف المنظمة بشأن استخدام الكورتيكوستيرويدات في علاج مرض كوفيد-19؟

تنصح الإرشادات المبدئية الحالية الصادرة عن المنظمة بشأن التدبير العلاجي السريري للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة عند الاشتباه في العدوى بمرض كوفيد-19 بعدم استخدام الكورتيكوستيرويدات ما لم يوص باستخدامها لسبب آخر.[8]

وتستند هذه الإرشادات إلى عدة استعراضات منهجية تشير إلى عدم فعالية العلاج الروتيني بالكورتيكوستيرويدات لمكافحة الالتهاب الرئوي الفيروسي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة واحتمال التضرر منه.[9[


ما هو موقف المنظمة بشأن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية من أجل علاج مرض كوفيد-19؟

لا تتوافر حالياً بيانات كافية لتقييم نجاعة الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير أو غيره من الأدوية المضادة للفيروسات في علاج مرض كوفيد-19. وتعكف عدة بلدان على تقييم استخدام الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير وغيره من الأدوية المضادة للفيروسات وترحب المنظمة بالنتائج التي ستتوصل إليها هذه التحريات.

 ومجدداً، في إطار استجابة المنظمة للفاشية، جرى تفعيل مخطط المنظمة الأولي للبحث والتطوير بهدف تسريع وتيرة تقييم الوسائل التشخيصية واللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا المستجد. وصممت المنظمة أيضاً مجموعة من الإجراءات لتقييم أداء التكنولوجيات الطبية وجودتها ومأمونيتها خلال حالات الطوارئ.


هل هناك ما يثير القلق بشأن حدوث نقص في الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لمعالجة المصابين بعدوى فيروس ‏العوز المناعي البشري إذا استخدمت البلدان هذه الأدوية لعلاج مرض كوفيد-19؟

تمثل الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية علاجاً ناجعاً مُحتملاً جداً للمصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. ويجري حاليا تحري إمكانية استخدام الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير المضاد للفيروسات القهقرية كعلاج محتمل لمرض كوفيد-19.

 وفي حال استخدام هذه الأدوية لعلاج مرض كوفيد-19، ينبغي وضع خطة تضمن وجود إمدادات كافية ومستمرة لتلبية احتياجات جميع المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين يستخدمون أصلاً الدواء المركب لوبينافير/ريتونافير والأشخاص الذين سيحتاجون إلى بدء العلاج. ومع ذلك، هناك نسبة صغيرة نسبياً من الأشخاص الذين يتبعون علاجاً يشمل الدواء المركب نظراً إلى استخدامه كعلاج من الخط الثاني وفقاً للمبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن علاج العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. ويجب على أي بلد يسمح باستخدام الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري لعلاج مرض كوفيد-19 أن يضمن توفير إمدادات كافية ومستدامة.


ما هي الطرق المتبعة لضمان حقوق الإنسان ومكافحة الوصم والتمييز؟

إذ يكثف العالم استجاباته الصحية العمومية لجائحة كوفيد-19، تُحث البلدان على اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الوباء. وقد حثت المنظمة جميع البلدان على ضمان التوازن المناسب بين حماية الصحة ومنع الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الإنسان.

 وتعمل المنظمة مع شركاء من بينهم برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز والشبكة العالمية للمصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري، لضمان عدم تقويض حقوق الإنسان في إطار الاستجابة لمرض كوفيد-19، وكفالة إتاحة الخدمات للمصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو المتأثرين بها دون التمييز بينهم وبين سائر الأشخاص، وتوفير الخدمات ذات الصلة باستمرار ودون تعطيل.

 وسعياً إلى تخفيف وطأة الفاشيات المحتملة لمرض كوفيد-19 في السجون وتخفيض معدلات المراضة والوفيات لدى الأشخاص في السجون وفي الأماكن الأخرى المغلقة، من الأساسي إدماج السجون ومراكز احتجاز المهاجرين في استجابة الصحة العمومية الأوسع نطاقاً. وهذا أمر يقتضي التعاون الوثيق بين وزارات الصحة والعدل وينطوي على تطبيق بروتوكولات لإجراء الفحوص قبل الدخول واتخاذ تدابير الحماية الشخصية وتجنب الاقتراب الشديد من الناس وتنظيف البيئة وتعقيمها وتقييد الحركة، بما في ذلك تقييد النقل والوصول فيما يخص الموظفين غير الأساسيين والزائرين. وفي السياق الحالي، من الأهمية بمكان أن تعمل البلدان من أجل وضع استراتيجيات غير احتجازية لمنع اكتظاظ الأماكن المغلقة.[10] ويُرجح أن يتيسير تحقيق ذلك إذا تولت وزارة الصحة عوضاً عن وزارة العدل أو غيرها، تصريف شؤون الصحة في السجون.[11]


كيف يمكن للبرامج أن تضمن استمرار إتاحة الخدمات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري؟

من المهم ضمان استمرار إتاحة خدمات الوقاية والتحري والعلاج الأساسية فيما يتعلق بفيروس العوز المناعي البشري، لا سيما عند اتخاذ تدابير العزل في إطار استجابة الصحة العمومية لجائحة كوفيد-19. وفي حين يتعين مواصلة إتاحة هذه الخدمات الأساسية، فينبغي النظر في تدابير مكيّفة ومسنّدة بالبيّنات للحد من احتمال نقل العدوى وتنفيذ هذه التدابير التي تشمل ما يلي:[12]

  • تطبيق الاحتياطات النموذجية على جميع المرضى (بما في ذلك ضمان أن يغطي كل مريض أنفه وفمه بمنديل ورقي أو بثني المرفق عند السعال أو العطس؛ وتوزيع كمامات طبية على المرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى كوفيد-19 ريثما ينتظرون الحصول على خدمات الرعاية، والتقيد بقواعد نظافة اليدين وغير ذلك).
  • ضرورة اعتماد تدابير مكيّفة للتقيد بقواعد نظافة اليدين لدى العاملين في مجالي الرعاية الصحية والتوعية والإرشاد والأشخاص المستفيدين من خدماتهم.
  • ضمان فرز الحالات والكشف المبكر عنها ومراقبة مصدر العدوى (بعزل المرضى المشتبه في إصابتهم بعدوى كوفيد-19).
  • ضمان وجود تهوية كافية في جميع الأماكن داخل مرفق الرعاية الصحية.
  • ضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد على الأمثل بين جميع المرضى داخل جميع الأقسام.
  • ضرورة التقيد بإجراءات التنظيف والتعقيم المتكرر وبشكل صحيح.
  • صرف الأدوية اللازمة (لعلاج العدوى بفيروس العوز المناعي البشري والسل والاعتلالات المزمنة الأخرى مثل الاعتماد على المواد الأفيونية) لتغطية فترات أطول، مما يسمح بالحد من عدد زيارات المرضى.
  • النظر في الاقتصار على تقديم الخدمات الأساسية (توفير خدمات العلاج والوقاية الأساسية؛ وإمكانية الحد من خدمات مثل خدمات الإرشاد أو تكييفها).
    وعموماً، قد يزيد خطر التعرض للعدوى في صفوف الفئات السكانية الأضعف، بمن فيهم أفراد من فئات سكانية رئيسية، والأشخاص بلا مأوى و/ أو المشردين، بسبب تأثير الأمراض المصاحبة الإضافية على جهازهم المناعي وعجزهم عن على تطبيق تدابير العزل والمباعدة بين الأشخاص وحصولهم المحدود بصفة عامة على الخدمات الصحية. ومن الأساسي أن يتسنى للخدمات التي تستهدف هذه الفئات السكانية، مثل الخدمات المجتمعية ومراكز الاستقبال وخدمات التوعية، الاستمرار في توفير خدمات الوقاية (توزيع العوازل الذكرية والإبر والمحاقن) والتحري والعلاج المنقذة للأرواح، على نحو يضمن سلامة الموظفين والأشخاص المستفيدين من خدماتهم. ويمكن تكييف الخدمات وفقاً للاعتبارات الواردة أعلاه عند الاقتضاء.

ما هو دور وصف الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والأدوية الأخرى وصرفها لتغطية عدة أشهر؟

يمكن للأشخاص الذين يكون وضعهم السريري مستقراً من البالغين والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والأفراد من فئات سكانية رئيسية (متعاطو المخدرات حقناً والعاملون في الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والمتحوِّلون جنسياً والمودعون في السجن أو أماكن أخرى مغلقة) أن يستفيدوا من نماذج مبسطة لتوفير العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، تشمل وصف الأدوية وصرفها لتغطية عدة أشهر (إمدادات لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر) مما يؤدي إلى الحد من عدد الزيارات في السياقات السريرية ويضمن استمرار العلاج في حال تعطل الحركة الممكن خلال فاشية فيروس كورونا. وينبغي النظر كذلك في زيادة فرص حصول الأشخاص الذين يكون وضعهم السريري مستفرا بالعلاج البديل بواسطة الميثادون أو البوبرينورفين، على هذه الأدوية في المنزل بغية تخفيف العبء الإضافي عن كاهل قطاع الصحة.


هل يمكن للمرأة المصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أن تنقل فيروس مرض كوفيد-19 إلى الجنين أو ‏الرضيع أثناء الحمل أو بعد الولادة؟

تتوافر بيانات قليلة بشأن المظاهر السريرية لمرض كوفيد-19 لدى فئات سكانية محددة مثل الأطفال والحوامل[13] إلا أن نتائج دراسة صغيرة منشورة تشير إلى عدم وجود بيّنات في الوقت الحالي تدلّ على الإصابة بالعدوى داخل الرحم بسبب الانتقال العمودى من الأم إلى الجنين لدى النساء اللواتي يُصبن بالالتهاب الرئوي الناجم عن مرض كوفيد-19 في المرحلة الأخيرة من الحمل.[14] وعلى الرغم من عدم توثيق انتقال العمودى للعدوى، فإن انتقالها بعد الولادة عن طريق الاحتكاك بإفرازات تنفسية معدية يظل مثاراً للقلق. وينبغي تغذية الرضع لأمهات مصابات بعدوى كوفيد-19 مشتبه فيها أو محتملة أو مؤكدة، وفقاً للمبادئ التوجيهية النموذجية لتغذية الرضع،[15] باتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة للوقاية من العدوى ومكافحتها. وعلى غرار جميع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 المؤكدة أو المشتبه فيها، ينبغي للأمهات اللواتي تظهر عليهن أعراض المرض ويرضعن مواليدهن أو يتبعن ممارسة ملامسة بشرة الطفل لبشرة الأم أو طريقة الكنغر لرعاية الطفل، أن يحرصن على ممارسات النظافة التنفسية، بما في ذلك لدى تغذية الطفل (باستخدام كمامة طبية مثلاً عند مقاربة الطفل في حالة ظهور أعراض تنفسية على الأم)، والتقيد بقواعد نظافة اليدين قبل ملامسة الطفل وبعدها وتنظيف كل ما يلمسنه وتعقيمه بشكل روتيني.[16]


هل ينبغي توفير التدبير العلاجي بصورة مختلفة للمرأة الحامل والمرضعة المصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري ‏ومرض كوفيد-19 ومولودها؟

لا يوجد حالياً أي اختلاف معروف بين المظاهر السريرية لمرض كوفيد-19 أو خطر الإصابة بمرض وخيم أو تعرض الجنين للخطر لدى النساء الحوامل وغير الحوامل أو البالغات في سن الإنجاب. وينبغي أن تحصل النساء الحوامل أو اللاتي كن حوامل مؤخراً،  المشتبه في إصابتهن بمرض كوفيد-19 أو تأكدت إصابتهن به، على خدمات الدعم والتدبير العلاجي، مع مراعاة التغيرات المناعية والفسيولوجية أثناء الحمل وبعده التي قد تتداخل مع أعراض مرض كوفيد-19. ورغم البيانات المحدودة إلا أنه ينبغي إيلاء عناية خاصة للحوامل اللاتي يعانين من أمراض متزامنة وتُحتمل إصابتهن بعدوى كوفيد-19، ما لم توفر قاعدة البيّنات المتاحة معلومات أوضح في هذا الصدد. ولم يبلَّغ عن أي حالات وفاة لدى النساء الحوامل حتى وقت نشر هذه المعلومات[17] غير أنه قد يتعين منح الأولوية لإجراء فحص الكشف عن مرض كوفيد-19 لدى الحوامل اللواتي تظهر عليهن الأعراض لتمكينهن من الحصول على الرعاية المتخصصة. كما ينبغي تزويد جميع النساء اللاتي كن حوامل مؤخراً المصابات بمرض كوفيد-19 أو المتعافيات منه بالمعلومات والمشورة بشأن تغذية الرضع المأمونة والتدابير الملائمة للوقاية من العدوى ومكافحتها بغرض الوقاية من انتقال عدوى الفيروس المسبب لكوفيد-19.[18]

وفي حال تأكيد الإصابة بالمرض أو أثناء تحريها، يكون التدبير العلاجي مماثلاً للتدبير العلاجي المتاح للنساء غير الحوامل باتخاذ تدابير العزل المناسبة. ويجب إبلاغ مرافق التوليد وتهيئتها، علماً بأنه ينبغي اعتبار أي مولود تؤكد إصابة أمه بمرض كوفيد-19 "موضع تحرٍ" وعزله وفقاً للإرشادات بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها. وفي الوقت الحالي، ليس من المعلوم ما إذا كان المواليد المصابون بمرض كوفيد-19 أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات وخيمة.


المراجع

[1]   DHHS, Interim Guidance for COVID-19 and Persons with HIV, https://aidsinfo.nih.gov/guidelines/html/8/covid-19-and-persons-with-hiv--interim-guidance-/554/interim-guidance-for-covid-19-and-persons-with-hiv (March 20, 2020).

[2]   US CDC, COVID-19: People who are at higher risk for severe illness https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/specific-groups/people-at-higher-risk.html (March 22, 2020).

[3]   Zhu F, Cao Y, Xu S, Zhou M.  Co‐infection of SARS‐CoV‐2 and HIV in a patient in Wuhan city, China, J of Medical Virology 11 March 2020. https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/jmv.25732.

[4]   Guo W, Ming F, Dong Y et al. A Survey for COVID-19 among HIV/AIDS Patients in Two Districts of Wuhan, China. Preprint research paper, The Lancet, 2020.

[5]   التدبير العلاجي السريري للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة عند الاشتباه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، على الرابط التالي: http://www.emro.who.int/images/stories/coronavirus/clinical_management_of_ncov_interim_guidance_ar.pdf?ua=1.

[6]   يمكن الاطلاع على إرشادات المنظمة بشأن فاشية مرض كوفيد19 على الموقع الإلكتروني التالي: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019.

[7]   يمكن الاطلاع على الإرشادات القطرية والتقنية للمنظمة على الموقع الإلكتروني التالي: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/technical-guidance.

[8]   التدبير العلاجي السريري للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة عند الاشتباه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، على الرابط التالي: http://www.emro.who.int/images/stories/coronavirus/clinical_management_of_ncov_interim_guidance_ar.pdf?ua=1..

[9]   لا تدعم البيّنات السريرية استخدام الكورتيكوستيرويدات لعلاج الإصابات الرئوية التي يسببها فيروس كورونا المستجد-2019، انظر الرابط: www.thelancet.com/pb-assets/Lancet/pdfs/coronavirus/S0140673620303172.pdf.

[10]   فعالية التدخلات الرامية إلى التصدي للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري في السجون، جنيف، منظمة الصحة العالمية، 2007 (بيّنات للورقات التقنية المتعلقة بالإجراءات) (بالإنكليزية)، على الموقع الإلكتروني التالي: http://whqlibdoc.who.int/publications/2007/9789241596190_

eng.pdf?ua=1.

[11]   Kinner S. Jesse T. Snow K. Southalan L.  et al. Prisons and custodial settings are part of a comprehensive response to COVID-19.  The Lancet Public Health. Published: March 17,2020; DOI:https://doi.org/10.1016/S2468-2667(20)30058-X.

[12]   تدابير مستمدة من المرجع التالي ومكيفة بناء عليه: الوقاية من العدوى ومكافحتها أثناء الرعاية الصحية عند الاشتباه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، إرشادات مبدئية، 25 كانون الثاني/ يناير 2020؛ منظمة الصحة العالمية، جنيف، على الرابط التالي: https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/330674/9789240001077-ara.pdf .

[13]   منظمة الصحة العالمية، التدبير العلاجي السريري للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة عند الاشتباه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، إرشادات مبدئية، 13 آذار/ مارس 2020.

[14]   Huijun Chen*, Juanjuan Guo* et al, Clinical characteristics and intrauterine vertical transmission potential of COVID-19 infection in nine pregnant women: a retrospective review of medical records.  Published Online February 12, 2020 https://doi.org/10.1016/S0140-6736(20)30360-3.

[15]   الاستراتيجية العالمية بشأن تغذية الرضّع وصغار الأطفال، على الرابط التالي: https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/42590/9241562218.pdf).

[16]   Centres for Disease Control.  Interim Considerations for Infection Prevention and Control of Coronavirus Disease 2019 (COVID-19) in Inpatient Obstetric Healthcare Settings.

[17]   Royal College of Obstetricians and Gynaecologists.  Corona virus (COVID - 19) infection in Pregnancy.  Information for healthcare professionals Version 2: Published Friday 13 March 2020.

[18]   رعاية الحوامل المصابات بمرض كوفيد19، التدبير العلاجي السريري للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة عند الاشتباه في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد: إرشادات مبدئية.