اللغة: العربيّة

القائمة

بيان بشأن الاجتماع التاسع للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن جائحة ‏مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)‏

26 تشرين الأول/أكتوبر 2021 بيان

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى عقد الاجتماع التاسع للجنة الطوارئ بشأن جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، يوم الجمعة الموافق 22 تشرين الأول/أكتوبر 2021 من الساعة 13:00 إلى الساعة 17:05 بتوقيت جنيف (التوقيت الصيفي لوسط أوروبا).

وقائع الاجتماع

اجتمع أعضاء ومستشارو لجنة الطوارئ عن طريق التداول عن بعد.

ورحّب المدير العام باللجنة وشكر الأعضاء والمستشارين على دعمهم ومشورتهم المستمرين منذ بدء جائحة كوفيد-19، وسلّط الضوء على أهمية عمل اللجنة في ظل التحديات المستمرة التي تنطوي عليها الجائحة. وشدّد المدير العام على أهمية اعتماد نهج مكيّف قائم على المخاطر إزاء التطعيم بالتلازم مع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وأكّد الدعوة العالمية إلى العمل لتوسيع نطاق التطعيم باللقاحات من أجل بلوغ هدف تغطية 40% من سكان كل بلد باللقاحات بحلول نهاية عام 2021.

وقدّم ممثلو إدارة الشؤون القانونية وإدارة الامتثال والمخاطر والأخلاقيات عرضاً موجزاً لأعضاء اللجنة على أدوارهم ومسؤولياتهم. وقدم مسؤول الأخلاقيات في الإدارة عرضاً موجزاً للأعضاء والمستشارين عن عملية إعلان المصالح التي تعتمدها المنظمة. وأُحيط الأعضاء والمستشارون علماً بمسؤوليتهم الفردية عن إشعار المنظمة آنياً بأي مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد تؤدي إلى تضارب متصوّر أو مباشر في المصالح. كما ذُكّروا بواجبهم إزاء الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. وتم استقصاء جميع الأعضاء الحاضرين. وأفاد عضوان بحدوث تغييرات في مسؤولياتهما المهنية منذ الاجتماع الأخير، وتم تقييم أدوارهما الجديدة ولكن لم يعتبر أنها تثير أي تضارب في المصالح. وعُيّن أحد المستشارين في منظمة الصحة العالمية ولم يعد يشارك في أعمال اللجنة بصفته السابقة. وبذلك لم يتبين وجود أي تضارب في المصالح.

وسلمت الأمانة دفة الاجتماع إلى الرئيس، البروفيسور ديدييه هوسان، الذي استعرض أغراض الاجتماع وجدول أعماله. 

وقدّمت الأمانة معلومات محدّثة عما يلي:

  • السياق الوبائي العالمي والعوامل المحفزة لانتقال العدوى؛
  • التطور المتوقع لجائحة كوفيد-19 والسيناريوهات المحتملة المتوقعة للمستقبل؛
  • التحدي المستمر المتمثل في انعدام الإنصاف في توزيع لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي وتوقعات زيادة إمدادات اللقاح الموجهة لمرفق كوفاكس؛
  • الانسجام المتزايد في اتباع التوصيات من جانب الدول الأطراف بخصوص التدابير الصحية المتعلقة بحركة المرور الدولي.

وتطرقت اللجنة إلى قضايا رئيسية شملت ما يلي:

  • جهود وتحديات ترصّد فيروس كورونا-سارس-2؛
  • المناعة المكتسبة من خلال العدوى الطبيعية أو التطعيم والحماية التي يوفرها كلاهما؛
  • أهمية الاستعراضات المرحلية للدول الأعضاء لتوجيه جهود الاستجابة وتعزيزها؛
  • أهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المستندة إلى المخاطر والمتعددة الأوجه.

وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء التحديات التي يواجهها الإقليم الأفريقي في التصدي لجائحة كوفيد-19، بما يشمل عدم حصوله على ما يكفي من اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات، فضلاً عن جمع البيانات الوبائية والمختبرية الجيدة وتحليلها والإبلاغ عنها، بما في ذلك بيانات المتواليات الجينية، اللازمة لرصد تطور الجائحة. وحثت اللجنة على توفير ما يكفي من الموارد وبناء القدرات والدعم التقني للإقليم ودوله الأعضاء لتعزيز جهودها في مجالي الترصد والاستجابة.

وشكرت اللجنة منظمة الصحة العالمية على دورها القيادي في تنسيق جهود الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19 وعلى جهودها المتواصلة ودعمها للدول الأطراف في الإبلاغ عن تنفيذ التوصيات المؤقتة. وسلطت اللجنة الضوء على ضرورة أن تواصل المنظمة، من خلال مقرها الرئيسي ومكاتبها الإقليمية ومكاتبها القُطرية، تقديم الدعم إلى الدول الأطراف في تنفيذ التوصيات المؤقتة والإبلاغ عنها.

ونوّهت اللجنة بأهمية استمرار المنظمة في تنسيق المسارات البحثية في الأجل القصير والمتوسط والطويل من أجل التصدي للفجوات المعرفية والاستجابة لما يطرأ من تغيرات على الجائحة. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث بشأن جوانب فيروس كورونا-سارس-2 المتصلة بمنظور الصحة الواحدة، والأدوات والأجهزة الطبية (مثل الكمامات وأقنعة التنفس المتعددة الاستعمال)، ولقاحات الجيل القادم، ووسائل التشخيص، والعلاجات اللازمة لمكافحة الجائحة في الأمد الطويل. إضافة إلى ذلك، يلزم الاضطلاع ببحوث لفهم أثر تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية منفردةً ومجتمعة على السياق المتغير للجائحة، بما يشمل الجوانب المتصلة بالمتحورات الفيروسية والمناعة المكتسبة من العدوى الطبيعية وتلك المشتقة من اللقاح.

وشدّدت اللجنة على أنه بالرغم من التقدم المحرز من خلال اعتماد عدد متزايد من لقاحات وعلاجات كوفيد-19، فإن تحليلات الوضع الراهن ونماذج التنبؤات تشير إلى أن الجائحة أبعد ما تكون عن نهايتها. وأكدت اللجنة أن ثمة حاجة ماسّة إلى أن تواصل الدول الأطراف تسخير من جميع الأدوات المتاحة لها، بما يشمل تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، والتطعيم، ووسائل التشخيص، والعلاجات، والاتصالات الفعالة لمكافحة الجائحة والتخفيف من وطأة آثارها السلبية على الصحة وعلى السياقات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. وإضافة إلى ذلك، أعربت اللجنة عن تسليمها بأن الطابع الطويل الأمد لجائحة كوفيد-19 يشكّل عبئاً إضافياً في سياق الطوارئ الإنسانية المعقدة، والهجرة الجماعية، والنزوح السكاني، وغير ذلك من الأزمات. وبناء على ذلك، اقترحت اللجنة أن تنظر الدول الأطراف في مراجعة خططها الوطنية للتأهب والاستجابة وسياساتها في مجال المساعدة لأخذ هذه الروابط بعين الاعتبار.

ووافقت اللجنة بالإجماع على أن جائحة كوفيد-19 ما زالت تشكّل حدثاً استثنائياً يواصل تأثيره السلبي على صحة السكان حول العالم، وينطوي على خطر الانتقال على الصعيد الدولي ويتداخل مع حركة المرور الدولية، ويتطلب استجابة دولية منسقة. وبناء على ذلك، خلصت اللجنة إلى أن جائحة كوفيد-19 ما زالت تشكّل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً، وقدمت مشورتها بهذا الشأن إلى المدير العام.

وخلص المدير العام إلى أن جائحة كوفيد-19 مازالت تشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً. وقَبِل المشورة التي قدمتها اللجنة إلى المنظمة، وأصدر مشورة اللجنة إلى الدول الأطراف بوصفها توصيات مؤقتة بموجب اللوائح الصحية الدولية.

وستنعقد لجنة الطوارئ مجدداً في غضون ثلاثة أشهر أو قبل ذلك، حسب تقدير المدير العام. وشكر المدير العام اللجنة على عملها.

التوصيات المؤقتة للدول الأطراف

في حين أحاطت اللجنة علماً بوجود تفاوتات بين السياقات الإقليمية المتنوعة فيما يتعلق بتنفيذ التوصيات المؤقتة، فقد حددت المسائل التالية بوصفها ذات أهمية حرجة لجميع البلدان:

1- توصية معدلة: مواصلة تطبيق تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المسترشدة بالأدلة والأدوات المنقذة للأرواح مثل العلاجات ووسائل التشخيص واللقاحات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لمكافحة كوفيد-19.

تُنصح الدول الأطراف بتعديل استراتيجيات استجابتها بانتظام من خلال رصد وضعها الوبائي وتقييم مواطن ضعفها، بما في ذلك قدرات النظام الصحي، فضلاً عن النظر في مدى الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، منفردةً ومجتمعة، والأثر المنسوب إليها. وما زال لاستعمال الكمامات والتباعد البدني ونظافة اليدين وتحسين تهوية الأماكن المغلقة أهمية رئيسية في الحدّ من انتقال فيروس كورونا-سارس-2. ويجب مواصلة تكييف وتعزيز تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المطبقة استجابةً للحالات الفردية ومجموعات الحالات، بما في ذلك تتبع المخالطين والحجر الصحي والعزل، وفقاً للوضع الوبائي والسياق الاجتماعي. رابط إرشادات المنظمة.

2- توصية معدلة: اعتماد نهج قائم على المخاطر إزاء التجمعات الحاشدة من خلال تقييم المخاطر والتخفيف من حدتها والإبلاغ بشأنها. وتسليماً بتفاوت المحفزات ومستويات تحمل المخاطر في سياقات التجمعات الحاشدة والهجرات الجماعية، فمن المهم للغاية النظر في السياق الوبائي (بما في ذلك القدرة على إجراء اختبارات الفحص) عند الاضطلاع بتقييم المخاطر وفقاً لإرشادات المنظمة. وعلى وجه الخصوص، يلزم تقديم دعم إضافي للدول الأطراف الضعيفة والهشة في التصدي للتحديات الناجمة عن النزاعات والهجرة الجماعية أو التجمعات الحاشدة غير المنظمة أثناء جائحة كوفيد-19. رابط إرشادات المنظمة

3- توصية معدلة: تحقيق غاية الدعوة إلى العمل التي أطلقتها المنظمة لتغطية ما لا يقل عن 40% من سكان جميع البلدان بتغطية اللقاحات بحلول نهاية عام 2021. يلزم تعزيز التضامن العالمي وقدرات الإنتاج العالمية لحماية الفئات السكانية الضعيفة من ظهور وتفشي متحورات فيروس كورونا-سارس-2. ويُطلب من الدول الأطراف تقاسم جرعات اللقاح لزيادة الإنصاف في إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي واتباع نهج تدريجي إزاء التطعيم، وفقاً لمشورة فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع (SAGE). وينبغي أن تتضمن برامج التطعيم الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك البحارة وأطقم الطيران. ولتعزيز الإقدام على اللقاحات، تُشجّع الدول الأطراف على تقييم عوامل التمكين والعقبات المرتبطة بالتطعيم. رابط خريطة طريق الأولويات لفريق الخبراء الاستشاري للمنظمة والبيان المبدئي لفريق الخبراء بشأن الجرعات المعززة للقاحات كوفيد-19.

4- توصية معدلة: تعزيز ترصّد فيروس كورونا-سارس-2 ومواصلة إبلاغ المنظمة للتمكّن من التعرّف على المتحورات سريعاً وتتبعها وتقييمها ومواصلة رصد تطور الجائحة ومكافحتها. وتُشجّع الدول الأطراف على تعزيز نُظم الترصد لديها من خلال تطبيق نهج مزدوج إزاء الأحداث الحادة واستراتيجيات الترصد الجزيئي، بما يشمل بيانات الترصد الجينومي التمثيلية والمناسبة التوقيت. وينبغي أن تستفيد الدول الأطراف من شبكاتها القائمة على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي، مثل الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها، لترصد فيروس كورونا-سارس-2. رابط إرشادات المنظمة.

5- توصية مستمرة: الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية بتوفير ما يكفي من التمويل والإمدادات والموارد البشرية؛ وتعزيز النُظُم الصحية ليكون بمقدورها التكيف مع آثار الجائحة على الصحة النفسية بين الكبار والصغار، وفاشيات الأمراض المتزامنة والطوارئ الأخرى. رابط إرشادات المنظمة.

6- توصية مستمرة: مواصلة اتباع نهج قائم على المخاطر لتيسير حركة السفر الدولي وتقاسم المعلومات مع المنظمة عن استخدام تدابير السفر ومبرراتها من منظور الصحة العامة. وفقاً للوائح الصحية الدولية، ينبغي أن تستند التدابير المطبقة (مثل فرض الكمامات والاختبارات والعزل/الحجر الصحي والتطعيم) إلى تقييمات للمخاطر، وأن تراعي الظروف المحلية وتتجنب وضع عبء مالي على المسافرين الدوليين بموجب المادة 40 من اللوائح الصحية الدولية. رابط إرشادات المنظمة.

7- توصية مستمرة: عدم اشتراط شهادة تطعيم ضد كوفيد-19 للسفر الدولي كسبيل أو شرط وحيد للسماح بالسفر على الصعيد الدولي، نظراً للإتاحة المحدودة للقاحات كوفيد-19 وتوزيعها غير المنصف على الصعيد العالمي. وينبغي أن تنظر الدول الأطراف في تيسير السفر الدولي وفقا ًلنهج قائم على المخاطر عن طريق إلغاء التدابير أو تعديلها على نحو يتوافق مع إرشادات المنظمة. رابط ورقة موقف مبدئية للمنظمة ورابط لإرشادات المنظمة.

8- توصية معدلة: الاعتراف بجميع اللقاحات التي تلقت ترخيصاً من المنظمة بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة وجميع مقررات اللقاحات وفقاً لتوصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، بما يشمل سياق السفر الدولي. رابط شرح بروتوكول المنظمة للاستعمالات الطارئة ورابط قائمة الأدوات المرخصة للاستعمالات الطارئة.

9- توصية مستمرة: التصدي لثغرات المشاركة المجتمعية والاتصالات على الصعيدين الوطني والمحلي للحدّ من انتقال كوفيد-19 والتصدي للمعلومات المضللة وتحسين مستوى قبول لقاحات كوفيد-19، حسب الاقتضاء. ويقتضي ذلك تدعيم الرسائل بشأن الحاجة إلى استجابة شاملة في مجال الصحة العامة. رابط موارد المنظمة للتبليغ عن المخاطر

10- توصية جديدة: دعم تبني العلاجات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية من خلال العمل على زيادة إتاحتها بتكلفة ميسورة. ومن شأن الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا أن يساعدا في تحقيق الإتاحة المنصفة للعلاجات على الصعيد العالمي.