اللغة: العربيّة

القائمة

سؤال وجواب: كيف ينتقل كوفيد-19؟

صدر التحديث الأخير في 30 نيسان/أبريل 2021

كيف تنتشر عدوى كوفيد-19 بين الناس؟ ‏

من المعلوم أن هذا المرض ينجم عن فيروس كورونا-سارس-2، الذي ينتشر بين الناس بعدة طرق مختلفة.

ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق جسيمات سائلة صغيرة يفرزها الشخص المصاب من فمه أو أنفه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم أو يغني أو يتنفس. وتتراوح هذه الجسيمات من قطيرات الجهاز التنفّسي الأكبر حجماً إلى الهباء الجوي الأصغر حجماً.

  • تشير البَيِّنات الحالية إلى أن الفيروس ينتشر أساساً بين المخالطين المقرَّبين بصورة لصيقة، عادةً في غضون متر واحد (المدى القصير). ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عندما يتم استنشاق الهباء الجوي أو قطيرات تحتوي على الفيروس أو عند ملامسة العينين أو الأنف أو الفم مباشرةً.
  • يمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً في البيئات الداخلية السيئة التهوية و/أو المزدحمة، حيث يميل الناس إلى قضاء فترات أطول من الزمن. وذلك لأن الهباء الجوي يظل مُعلّقاً في الهواء أو ينتقل إلى مسافة أبعد من متر واحد (المدى الطويل).
  • كما قد يصاب الناس عن طريق لمس الأسطح التي تلوّثت بالفيروس عند ملامسة العينين أو الأنف أو الفم دون تنظيف الأيدي.

يتواصل إجراء مزيد من البحوث لفهم انتشار الفيروس فهماً أفضل وتحديد البيئات الأكثر خطورةً وأسباب ذلك. كما تُجرى بحوث لدراسة السلات المتحورة الناشئة للفيروس ولماذا يكون بعضها أكثر قابليةً للانتقال (رابط إلى تقارير الحالات الصادرة عن المنظمة).


متى ينقل الأشخاص المصابون الفيروس إلى الآخرين؟

يمكن أن يكون الأشخاص المصابون معديين ويمكن أن ينقلوا الفيروس إلى أشخاص آخرين سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لم تظهر.

وتوحي البيانات المختبرية بأن الأشخاص المصابين بالعدوى يكونون، على ما يبدو، أكثر قدرة على نقل العدوى قبل ظهور الأعراض عليهم مباشرة (أي قبل يومين من ظهور الأعراض) وفي المراحل الأولى من إصابتهم بالمرض. ويمكن للأشخاص الذين يصابون بشكل وخيم من أشكال المرض أن يكونوا معديين لفترة أطول.

وفي حين أنه يمكن للشخص الذي لا تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق أن ينقل الفيروس إلى أشخاص آخرين، فإن وتيرة حدوث ذلك غير معروفة حتى الآن، ولابد من إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.


ما الفرق بين الأشخاص عديمي الأعراض والأشخاص في المرحلة السابقة لظهور الأعراض؟ ألا يعني كلاهما شخصاً لا تظهر عليه أعراض؟

نعم يشير المصطلحان كلاهما أشخاص لا تظهر عليهم أعراض. والفرق هو أن عبارة "عديم الأعراض" تشير إلى الأشخاص المصابين بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، في حين أن عبارة "المرحلة السابقة لظهور الأعراض" تشير إلى الأشخاص المصابين بالعدوى الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد ولكنها ستظهر عليهم في وقت لاحق. 


هل هناك سياقات معينة يمكن أن تنتشر فيها عدوى كوفيد-19 بسهولة أكبر؟

نعم، إن أي حالة يكون فيها الأشخاص على مقربة من بعضهم البعض لفترات طويلة تزيد من خطر انتقال العدوى. وتعدّ الأماكن المغلقة، ولا سيما تلك التي تكون التهوية فيها سيئة، أكثر عرضةً للخطر من الأماكن المفتوحة. وفضلاً عن ذلك، فإن الأنشطة التي يتم فيها طرد المزيد من الجسيمات من الفم، مثل الغناء أو التنفس بكثافة أثناء ممارسة الرياضة، تزيد من خطر انتقال العدوى.

وتمثل "الميمات الثلاثة" وسيلة مفيدة لتَدَبُّر هذا الأمر. وهي تصف البيئات التي ينتشر فيها فيروس كوفيد-19 بسهولة أكبر:

  • الأماكن المكتظّة؛
  • الأماكن التي تنطوي على مخالطة لصيقة، لاسيما عندما يتبادل الأشخاص أطراف الحديث وهم قريبون جدًا من بعضهم البعض؛
  • الأماكن المغلقة والمطوّقة التي تكون التهوية فيها سيئة. 

ويزيد خطر انتشار عدوى كوفيد-19 خاصةً في الأماكن التي تتداخل فيها هذه "الميمات الثلاثة".

وفي المرافق الصحية التي يتلقّى الناس فيها علاجاً لكوفيد-19، يزداد خطر العدوى أثناء الإجراءات الطبية المسَمّاة بالإجراءات الموَلِّدة للهباء الجوي. وقد تًنتُج عن هذه الإجراءات قُطَيرات صغيرة جداً يمكن أن تبقى مُعلّقة في الهواء لفترات أطول من الزمن وأن تنتشر بما يتجاوز مسافات المحادثة (عادةً متر واحد). ولهذا السبب ينبغي للعاملين الصحيين القائمين بهذه الإجراءات أو المتواجدين في أماكن تُنَفَّذُ فيها هذه الإجراءات أن يتّخذوا تدابير محددة للحماية من العوالق الجوية، بما في ذلك استخدام معدات الحماية الشخصية المناسبة مثل أجهزة التنفس. وهذا هو السبب أيضاً وراء عدم السماح للزوار بدخول المناطق التي تُنَفَّذ فيها هذه الإجراءات.


كيف يمكنني الحد من خطر إصابتي بعدوى كوفيد-19؟ ‏

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على نفسك وأحبائك في مأمن من كوفيد-19. تَعَرَّف على المخاطر، كي تُقَلِّل مستوى الخطر. واتَّبع هذه الاحتياطات الأساسية:

  • اتَّبِع الإرشادات المحلية: راجِع النصائح التي تصدرها السلطات الوطنية والإقليمية والمحلية حتى تتوفر لديك المعلومات الأكثر صلةً بمكان وجودك.
  • حافظ على مسافة: ابقَ على بُعد متر واحد على الأقل من الآخرين، حتى لو لم يَبدُ أنهم مرضى، حيث يمكن أن يصاب الناس بالفيروس دون ظهور أعراض عليهم.
  • ارتَدِ كمامة: ارتَدِ كمامة مُحكَمة من ثلاث طبقات، خصوصاً عندما لا يكون بمقدورك التباعد جسدياً، أو حال تواجدك في مكان مغلق. ونظّف يديك قبل ارتداء وخلع الكمامة.
  • تجنَّب الأماكن المكتظّة والأماكن المغلقة التي تكون التهوية فيها سيئة، مع تفادي مخالطة الأشخاص الآخرين لفترات طويلة. واقضِ المزيد من الوقت في الهواء الطلق بدلاً من الأماكن المغلقة.
  • التهوية مهمة: افتح النوافذ عند تواجدك في مكان مغلق لزيادة كمية الهواء الخارجي.
  • تجنَّب لمس الأسطح، خاصةً في الأماكن العامة أو المرافق الصحية، إذا لمسها أشخاص مصابون بكوفيد-19. ونظِّف الأسطح بانتظام باستخدام محاليل التطهير العادية.
  • واظِب على غسل يديك بالصابون والماء أو تنظيفهما بمطهر كحولي لليدين. واحمل معك مطهرا ًكحولياً لليدين واستخدمه بشكل متكرر إن أمكن.
  • غطِّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، وتخلّص من المناديل فوراً في سلة مهملات مغلقة. ثم اغسل يديك أو استخدِم مُطَهِّراً كحوليّاً  لليدين.
  • احصل على التطعيم: عندما يحين دورك، احصل على تطعيم. واتَّبِع الإرشادات والتوصيات المحلية حول التطعيم.