اللغة: العربيّة

القائمة

تقرير اجتماع الفريق الاستشاري التقني للمنظمة المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 (الفريق ‏الاستشاري التقني) المنعقد في 16-17 آذار/ مارس 2023

14 نيسان/أبريل 2023 │ بيان

في حزيران/ يونيو 2022، نشر الفريق الاستشاري التقني بياناً مؤقتاً يسلط الضوء على أن اللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي مازالت توفر مستويات عالية من الحماية من المرض الوخيم الذي تسببه جميع المتحوّرات المثيرة للقلق لفيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، بما في ذلك المتحوّر أوميكرون. ومع ذلك، فنظراً إلى المسافة بين المستضدات وعدم اليقين بشأن استمرار التطوّر الفيروسي، أقر الفريق باحتمال تراجع فعّالية اللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي بمرور الزمن. ولذا فقد، نصح الفريق الاستشاري التقني مصنعي اللقاحات والسلطات التنظيمية بالنظر في تحديث تركيبة اللقاحات من المستضدات بإدراج المتحوّر أوميكرون، بوصفه متحوّر فيروس كورونا-سارس-2 الأشد اختلافاً من الناحية المستضدية حتى الآن، واستعمالها في جرعة معزّزة. وقد استحدث العديد من مصنعي اللقاحات لقاحات كوفيد-19 بتركيبة مستضدية محدثة؛ ويشمل ذلك عدة لقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على سلالات سابقة من المتحوّر أوميكرون إلى جانب الفيروس المرجعي (أي الفيروس المرجعي + المتحوّر الفرعي BA.1 أو BA.4/5)، أذنت السلطات التنظيمية باستعمالها في الطوارئ.

وفي 16-17 آذار/ مارس 2023، اجتمع الفريق الاستشاري التقني من جديد في مسقط بعمان. وكان للاجتماع غرض ذو شقين، وهما استعراض البيّنات الدالة على أداء لقاحات كوفيد-19 المحدثة التي تحتوي على سلالات منحدرة من المتحوّر أوميكرون، عند استعمالها في جرعة معزّزة؛ ووضع أُطر زمنية للتوصيات الخاصة بتركيبة لقاحات كوفيد-19 في عام 2023.

وشملت البيّنات التي استعرضها الفريق الاستشاري التقني من أجل تقييم أداء لقاحات كوفيد-19 المحدثة التي تحتوي على السلالات المنحدرة من متحوّر أوميكرون ما يلي: (1) دراسات وبائية رصدية منشورة تتناول تقديرات الفعّالية المطلقة والنسبية للقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على المتحوّر الفرعي BA.1 أو BA.4/5 عند استعمالها في جرعة معزّزة، في الحماية من المرض المصحوب بأعراض والمرض الوخيم؛ (2) والبيانات المختبرية الخاصة بحجم ومدى الاستجابة المناعية التبادلية ضد متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2 السابقة والدائرة، الناتجة عن لقاحات الرنا المرسال التي تحتوي على المتحوّر الفرعي BA.1 أو BA.4/5، مقارنة باللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي، عند استعمالها في جرعة معزّزة؛ (3) والدراسات المختبرية والبيانات الرصدية المتعلقة باستجابة الذاكرة المناعية، من أجل تقييم أثر التعرّض المتكرر للمستضدات على المناعة والحماية الناتجتين عن اللقاحات. ويمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل عن البيّنات التي استعرضها الفريق الاستشاري التقني في الملحق المرفق.

واستناداً إلى استعراض البيانات الموضّحة أعلاه، خلص الفريق الاستشاري التقني إلى ما يلي:

  • مازالت الجرعات المعزّزة من اللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي توفر مستويات عالية من الحماية من المرض الوخيم والوفاة الناجمين عن جميع متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2، بما في ذلك السلالات الحالية المنحدرة من المتحوّر أوميكرون.
  • وتتراجع الحماية من المرض الوخيم والعدوى المصحوبة بأعراض، الناتجة عن اللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي ولقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على المتحور الفرعي BA.1 أو BA.4/5 بمرور الزمن. ومع ذلك، فإن الحماية من المرض الوخيم تستمر لمدة أطول من الحماية من العدوى المصحوبة بأعراض.
  • وقد تزيد الجرعات المعزّزة من لقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على المتحور الفرعي BA.1 أو BA.4/5 بقدر متواضع من فعّالية اللقاحات ضد المرض المصحوب بأعراض، مقارنة باللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي، في حين أن الدراسات القليلة العدد التي تناولت تقييم الحصائل الوخيمة تشير إلى تقديرات مماثلة لفعّالية اللقاح.
  • وتعزّز لقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على كلا المتحورين الفرعيين BA.1 و BA.4/5 حجم الاستجابة المناعية التبادلية واتساع نطاقها، إزاء متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2، عند استعمالها في جرعة معزّزة، مقارنة باللقاحات القائمة على الفيروس المرجعي.
  • وأدت لقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على المتحور الفرعي BA.4/5 إلى حفز عيارات الأضداد المستعدلة المضادة للسلالات المنحدرة حديثاً من المتحور أوميكرون (BQ.1 وXBB.1) مقارنة بلقاحات الرنا المرسال الثنائية التكافؤ التي تحتوي على المتحور الفرعي BA.1، عند استعمالها في جرعة معزّزة.
  • وتشير البيّنات المختبرية إلى أن البصمة المناعية، والمعروفة أيضاً باسم الخطيئة المستضدية الأصلية - وهي ظاهرة تؤدي فيها الذاكرة المناعية إلى تحيّز الاستجابة المناعية إلى المستضد الذي سبق أن واجهته - تحدث عند التعرّض المتكرّر للمستضد نفسه. ومع ذلك، فإن الأثر السريري للبصمة المناعية في الدراسات الوبائية الرصدية لم يتضح حتى الآن بسبب قلة البيانات وإمكانية التحيّز.
  • وكما أوصى الفريق الاستشاري التقني من قبل في بيانه المنشور في حزيران/ يونيو 2022، فإن تحقيق استجابة مناعية تبادلية واسعة النطاق ناتجة عن اللقاحات يُعد أمراً حكيماً في سياق التطور المستمر لفيروس كورونا-سارس-2.
  • وفي الاجتماعات المقبلة للفريق الاستشاري التقني، سيُنظر في تركيبة اللقاحات من المستضدات، بما في ذلك تقييم ما إذا كان استعمال الفيروس المرجعي سيظل مبرراً في تركيبات اللقاحات المستقبلية. وسيصدر الفريق الاستشاري التقني مزيداً من التوصيات بشأن أي معلومات محدثة، بعد اجتماعه المقبل في أيار/ مايو 2023 (انظر أدناه).
  • وفيما يتعلق بأي منتج من منتجات اللقاحات ذات تركيبة المستضدات المحدثة، لا بد من ضمان إتاحتها المنصفة على الصعيد العالمي.
  • ومازال الفريق الاستشاري التقني يشجع على مواصلة تطوير اللقاحات التي تعزّز المناعة المخاطية لأنها قد تحسن الحماية من عدوى فيروس كورونا-سارس-2 وسريانه.

ويتمثل دور الفريق الاستشاري التقني في إصدار توصية بشأن مدى الحاجة إلى تحديث تركيبة اللقاحات حتى تستمر في توفير الحماية المأمونة من متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2؛ في حين أن التوصيات المتعلقة بسياسات التطعيم تصدر عن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع؛ ويمكن الاطلاع على أحدث توصياته بشأن جرعات لقاح كوفيد-19 المعزّزة هنا.

وسيواصل الفريق الاستشاري التقني الاجتماع لتقييم البيّنات من أجل إرشاد عمليات تحديث تركيبة لقاحات كوفيد-19 من المستضدات. وتحقيقاً لهذه الغاية، يعتزم الفريق الاجتماع من جديد مرتين في عام 2023، مرة في أيار/ مايو 2023 ومرة أخرى، بعد ذلك بستة أشهر تقريباً. وسيجري في كل اجتماع تقييم التطور الجيني والمستضدي لمتحوّرات فيروس كورونا-سارس-2، وأداء منتجات اللقاح ضد متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2 الدائرة، والآثار المترتبة على ذلك فيما يتعلق بتركيبة لقاحات كوفيد-19 من المستضدات. واستناداً إلى هذا التقييم، ستصدر توصيات إما بالإبقاء على التركيبة الحالية للقاحات أو النظر في تحديثها. وقد اقترح هذا التواتر لاستعراض البيّنات الفريق الاستشاري التقني نظراً إلى حركيات المناعة الناتجة عن اللقاح وضرورة الاستمرار في  رصد تطور فيروس كورونا‑سارس-2، وسيُعدل هذا التواتر حسب الاقتضاء.