اللغة: العربيّة

القائمة

خريطة طريق جديدة للصحة والتجارة والشؤون المالية بتمويل قدره 50 مليار دولار أمريكي من أجل إنهاء الجائحة وضمان التعافي العالمي

1 حزيران/يونيو 2021 بيان صحفي مشترك

  • يوجه رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية نداء استثنائياً إلى قادة الحكومات لاتخاذ إجراءات تمويلية ترمي إلى تسريع وتيرة وضع حد لجائحة كوفيد-19 
  • يدعو رؤساء الوكالات الأربع المذكورة إلى استثمار 50 مليار دولار أمريكي مقابل 9 تريليونات دولار أمريكي من العائدات الاقتصادية العالمية بحلول عام 2025 لتعزيز القدرات التصنيعية والإمدادات والتدفقات التجارية وتوزيع وسائل التشخيص والأكسجين والعلاجات والإمدادات الطبية واللقاحات بشكل منصف 
  • يأتي هذا النداء للعمل الصادر عن التجمع الرباعي في مرحلة محفوفة بالمخاطر من الجائحة وفي ختام أعمال جمعية الصحة العالمية التاريخية وبدء اجتماعات مجموعة الدول السبع وفي أعقاب مؤتمر قمة الصحة العالمية لمجموعة العشرين 
  • لا بد من التبرع بالجرعات على الفور لفائدة البلدان النامية بالتزامن مع وضع خطط وطنية لنشر اللقاحات، ولا سيما عن طريق مرفق كوفاكس الذي يشارك في قيادته الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة بوصفها جهة شريكة رئيسية في تنفيذه.

 اتحد رؤساء الوكالات العالمية الرئيسية المعنية بالشؤون المالية والصحة والتجارة في العالم لحث قادة الحكومات على تمويل خريطة طريق جديدة بمقدار 50 مليار دولار أمريكي بصورة عاجلة لتسريع وتيرة توزيع الأدوات الصحية بشكل منصف من أجل المساعدة على وضع حد للجائحة التي دمرت الحياة وسبل كسب العيش خلال 18 شهراً وإرساء الأسس لتحقيق التعافي الفعلي على الصعيد العالمي وتعزيز الأمن الصحي.


وفي بيان نشرته الصحف في جميع أرجاء العالم، قال رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية [كريستالينا جيورجييفا، وتيدروس أدحانوم غيبريسوس، وديفيد مالباس، ونغوزي أوكونجو-إيويالا] إنه يجب على الحكومات أن تتخذ الإجراءات اللازمة دون المزيد من التأخير أو المجازفة التي تعرض لاستمرار موجات انتشار مرض كوفيد-19 واندلاع فاشياته وانتشار سلالات متحورة للفيروس تكون أكثر قدرة على الانتقال وأشد فتكاً وتقوّض التعافي على الصعيد العالمي.


وقال رؤساء الوكالات الأربع ما يلي: "لقد بات من الواضح وضوح الشمس أن تحقيق التعافي على نطاق واسع لن يتأتى دون إنهاء الأزمة الصحية. والحصول على اللقاح مفتاح تحقيق الغايتين كلتيهما." ويستند البيان المشترك إلى تحليل لموظفي صندوق النقد الدولي أجري مؤخراً وأشار إلى ضرورة توظيف استثمارات جديدة بمقدار 50 مليار دولار أمريكي لتعزيز القدرة التصنيعية والإمدادات والتدفقات التجارية والتوريد مما سيسرّع وتيرة توزيع وسائل التشخيص والأكسجين والعلاجات والإمدادات الطبية واللقاحات بشكل منصف. وسيمد ضخ هذا المبلغ أيضاً النمو الاقتصادي بزخم أكبر في العالم بأسره. "وبميزانية تقدر بمبلغ 50 مليار دولار أمريكي، ستساهم الخطة في تسريع وتيرة إنهاء الجائحة في العالم النامي، والحد من حالات الإصابة بالعدوى وفقدان الأرواح، وتسرّع  خطى التعافي الاقتصادي، وتولد نحو 9 تريليونات دولار أمريكي من الإنتاج العالمي الإضافي بحلول عام 2025"، حسب قول رؤساء الوكالات الأربع.


ويعكس البيان التحليلات الاقتصادية الصادرة عن غرفة التجارة الدولية والمجموعة الأوروبية الآسيوية اللتين تبرران توظيف استثمار بسيط نسبياً من جانب الحكومات مقارنة بالتريليونات المنفقة على خطط التحفيز الوطنية والتريليونات من الخسائر المتكبدة في الإنتاج الاقتصادي إلا أن العنصر الحاسم في هذا الاستثمار هو أنه يحفز بفعالية التطعيم على مستوى العالم ويسد الفجوة في الإنصاف. وقد أشار الرؤساء الأربعة إلى ما يلي: "زيادة طموحنا وتطعيم المزيد من الأفراد بوتيرة أسرع من ذي قبل: وقد وضعت المنظمة وشركاؤها في مرفق كوفاكس هدف تطعيم ما يقرب من 30 في المائة من السكان في جميع البلدان بحلول نهاية عام 2021. وقد ترتفع هذه النسبة إلى 40 في المائة من خلال اتفاقات أخرى وزيادة الاستثمارات، وقد تصل إلى 60 في المائة بحلول النصف الأول من عام 2022."


وتُحَث الحكومات على اغتنام فرصة الاستثمار من أجل تعزيز إمدادات اللقاحات والأكسجين والاختبارات التشخيصية والعلاجات. وقد نشر رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية بيانهم المشترك لدى اقتراب موعد اختتام أعمال جمعية الصحة العالمية واستهلال سلسلة من اجتماعات الدول السبع بدءاً من اجتماع لوزراء المالية من المزمع عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع وعقب مؤتمر قمة الصحة العالمية المنظم بمشاركة الاتحاد الأوروبي وإيطاليا التي ترأس مجموعة العشرين.


وقال الرؤساء الأربعة ما يلي: "من أجل إيصال اللقاحات عاجلاً إلى مستحقيها من الأفراد، يجب التبرع فوراً بالجرعات للبلدان النامية ويجب أن يتزامن ذلك مع خطط وطنية لنشر اللقاح، بسبل منها مرفق كوفاكس. ويتعين أيضاً إقامة تعاون تجاري لضمان تدفقات حرة عبر الحدود وزيادة إمدادات المواد الأولية واللقاحات الجاهزة."
ومن المقرر أن يشارك رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية في مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء الموافق 1 حزيران/ يونيو لتقديم خريطة الطريق المشتركة الجديدة الرامية إلى وضع حد للجائحة وحفز التعافي العالمي والسريع الفعلي.