لقد أُنشئ مرفق كوفاكس على أساس مبدأ الإنصاف في الحصول على لقاحات كوفيد-19 لحماية صحة السكان في جميع أنحاء العالم. ويعني ذلك حماية حياتهم وسبل عيشهم، بما في ذلك قدرتهم على السفر وممارسة التجارة. ومع بدء رفع القيود على السفر وغيرها من المجالات في بعض مناطق العالم، يحث مرفق كوفاكس جميع السلطات الحكومية الإقليمية والوطنية والمحلية على أن تعترف، عند اتخاذ قراراتها بشأن الأشخاص الذين يؤذَن لهم بالسفر أو حضور الأحداث، بجميع الأشخاص الذين تلقّوا لقاحات كوفيد-19 التي تعتبر مأمونة وفعالة استنادا إلى منظمة الصحة العالمية و/أو السلطات التنظيمية الصارمة المعتمَدة لأغراض لقاحات كوفيد-19 البالغ عددها 11 سلطة على أنهم تلقّوا تطعيماً كاملاً.
إنّ أي تدبير يسمح للأشخاص المحميين بمجموعة فرعية من اللقاحات المعتمدة من قِبل المنظمة دون غيرهم بالاستفادة من استئناف السفر من وإلى إقليم معين من شأنه أن يخلق نظاما مزدوجاً فعلاً، مما يزيد من اتساع الفجوة في مجال اللقاحات على الصعيد العالمي ويؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة في توزيع لقاحات كوفيد-19، وهو أمر سبق أن شاهدناه. ومن شأن ذلك أن يؤثر سلبا على نمو أشدّ الاقتصادات معاناة.
وهذه التدابير تقوض بالفعل الثقة في اللقاحات المنقذة للأرواح التي ثبتت بالفعل مأمونيتها وفعاليتها، مما يؤثر على الإقبال على اللقاحات وربما يعرّض مليارات الأشخاص للخطر. وفي الوقت الذي يحاول فيه العالم استئناف التجارة والتبادل التجاري والسفر، فإنّ لهذا التدبير تأثير عكسي، سواء من الناحية المعنوية أو النتائج.
ويثني مرفق كوفاكس على البلدان التي أبدت بالفعل التزامها بالإنصاف والمأمونية، من خلال قبولها المسافرين المحميين باللقاحات المعتمدة بموجب بروتوكول المنظمة للإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ و/ أو السلطات التنظيمية الصارمة المعتمَدة لأغراض لقاحات كوفيد-19 والبالغ عددها 11 سلطة. وندعو الدول والأقاليم الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
